تخفيف آثار الأعاصير على النباتات المستوطنة والمهددة في أرخبيل سقطرى

تخفيف آثار الأعاصير على النباتات المستوطنة والمهددة في أرخبيل سقطرى

يواصل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي دعمه لهيئة حماية البيئة في سقطرى باليمن، وذلك لتنفيذ المساعدة الدولية المقدمة من قبل صندوق التراث العالمي لليونسكو من أجل إنشاء مشتلين لرفد أعداد النباتات الواطنة المهددة في سقطرى، وذلك جراء الآثار المدمرة التي خلّفها الإعصاران اللذان ضربا الجزيرة في عام 2015، إضافة إلى آثار الرعي الجائر لقطعان الماعز ومشاريع البناء.

وتم في شهر فبراير 2019 الشروع في تأهيل أرض المشتل الأول في منطقة حمهل، ويستهدف هذا المشروع استزراع شجرة البوسويلية (Boswellia elongate)، المشهورة باسم شجرة اللبان السقطرية. وقد تم الانتهاء بالفعل من سور المشتل في شهر أبريل بفضل الجهود المضنية التي بذلها أعضاء المجتمع المحلي في بنائه، والذين تلقوا أيضاً التدريب اللازم لضمان مراقبة وإدارة المشاتل بالشكل المطلوب.

ومن المتوقع أن تحتاج نباتات المنطقة المحمية إلى 7 إلى 10 سنوات قريباً كي تنمو وتنضج من أجل مكافحة الأضرار التي تخلفها قطعان الماعز، علماً بأن أشجار البوسويلية الأخرى في حمهل هي حالياً في طور الإزهار، وستصبح بذورها جاهزة للتجميع في غضون شهرين ليتم بعد ذلك زرعها في المشتل.

وسيتم هذا إنشاء المشتل الثاني في المستقبل القريب في منطقة فرمهين بغرض إعادة تأهيل المناطق المتضررة التي تنمو فيها أشجار دم التنين (أو دم الأخوين) الشهيرة (Dracaena cinnabari).